الاثنين، 3 يونيو 2013

السينما السودانية في سطور



                                                                  السينما السودانية في سطور
بقلم : بدرالدين حسن علي


كان الفلم السويسري التسجيلي للمخرج السويسري د.م.دافيد أول فلم يصور في السودان عام 1910 عن رحلة صيد قام بها المخرج.
تصنيف الفلم :تسجيلي
المدة: 40 دقيقة .
 خلال الفترة ما بين 1910 وحتي 1981 بلغ عدد الأفلام التسجيلية والتعليمية المنتجة عن السودان 116 فيلما،جهات الإنتاج أوربية وامريكية . بحسب ببلوقرافيا أصدرها الباحث عثمان أحمد في واشنطن العام 1982 .
أول فلم عرض في السودان كان الفلم البريطاني التسجيلي القصير "أفتتاح خط الأبيض الخرطوم " عام 1912 عن إفتتاح خط السكة حديد بين المدينتين.
عام 1924 أنشئت أول دار عرض بالسودان ،وظلت الدار الوحيدة بالخرطوم حتى نهاية عصر السينما الصامتة . اما أول دار عرض بالخرطوم للافلام الناطقة كانت عام 1930 .
في عام 1956 إستقل السودان،ليصبح جمهورية السودان، حيث كان جزءاً من مملكة مصر والسودان، وكانت مصر قد أعلنت الجمهورية عام 1953م.
بعد 10 سنوات ،أصبح عدد دور العرض السينمائية 60 داراً .
في عام 1970 تم تأميم الإستيراد والتوزيع دون الإنتاج ودون دور العرض.
ـبعد 7 سنوات أنشئت مؤسسة الدولة للسينما.
في عام 1978 بلغ عدد الأفلام التي عُرضت في السودان 243 فيلماً،منها 214 فيلما أمريكياً،والأخري أمريكية أو أوربية .
بعد عامين وصل عدد دور العرض الى 67 داراً عام 1980.

بعد "ثورة الانقاذ" (تحالف الجيش مع التيار الاسلامي) بدات دور العرض تغلق حتى وصل عددها بعد ٢٠ عاما من تلك الثورة الى ٧ دور عرض عام ٢٠٠٩ لعدد السكان البالغ نحو ٤٠مليونا
في عام ٢٠٠٩ كانت اغلب الافلام التى عرضت في السودان افلاما هندية للعمال الهنود ومن دون اظلام للقاعات اثناء العروض حسب القانون ,وهي الحالة الوحيدة من نوعها في العالم.

الإنتاج، وخمسينية وحدة الانتاج السينمائي السوداني.
مع تأسيس "شركة السينما السودانية"عام 1940 والتى أنتجت افلاما غنائية قصيرة مع شركة مصر للتمثيل والسينما في مصر لأشهر المغنيين السودانيين .
عام 1949 صدر قانون لتنظيم صناعة السينما.
وفي عام 1949 أنشأت السلطات البريطانية "وحدة أفلام السودان" لإنتاج أفلام تسجيلية وتعليمية وجريدة سينمائية نصف شهرية .
إستمرت الوحدة بنفس الاسم عقب،إستقلال السودان عام 1956 وفي عام 1972 تم ضمها إلى "إدراة الإنتاج السينمائي" في وزارة الثقافة والأعلام.ولاتزال قائمة.
 ليس هناك فيلموقرافيا علمية عن إنتاج الوحدة ، لكن اللجنة التى شكلتها فى أبريل 1999 حصرت وجود 3654 فصلا (الفصل حوالى 10 دقائق) من الأفلام وأعداد الجريدة التى أُنتجت خلال 50 سنة ( 1949~1999).
كان رائدا وحدة الإنتاج السينمائي هم :
1- كمال محمد ابراهيم
كمال محمد ابرهيم أخرج أول السينمائية افلامه بعنوان الطفولة المشردة
انتاج عام 1952
التصنيف : روائي قصير.
2- جاد الله جبارة ( 1920~ الخميس 12 أغسطس 2008) .
أخرج جاد الله جبارة أول أفلامه بعنوان
غابات جنوب السودان عام 1954
التصنيف تسجيلي قصير.
الإنتاج التلفزيوني ;بدأ مع تأسيس التلفزيون العام 1963 بــ"وحدة السينما" .
في عام 1968 شهد إنشاء أول نادٍ للسينما أسسته وأدارته "سعاد إبراهيم أحمد".
 شهدت سنة 1970 إنتاج أول فلم سوداني روائي طويل بعنوان "أحلام وآمال" .
إخرج : ابراهيم حسين ملاسي
إنتاج : الرشيد مهدي.
1972إنشاء قسم للسينما في مصلحة الثقافة بوزارة الثقافة والإعلام .
1974 صدور قانون جديد للسينما.
1974 أول فلم سوداني ممنوع رقابيا
اسم الفلم "شروق"
المخرج : أنور هاشم (تخرج في المعهد العالي للسينما في مصر عام 1971) .
إنتاج : إدارة الإنتاج السينمائي ~ وزارة الثقافة.
1976صور المخرج الكويتي خالد الصديق من إنتاج شركته الكويتية "عرس الزين"، للطيب صالح(1929-2009) .
في سنة 1978 صدرت مجلة السينما عن وزارةالثقافة ( صدر منها 3 أعداد) .
1980 صدور مجلة "السينما والمجتمع" (5 اعداد) .
كان وراء إصدار هاتين المجلتين مجموعة من رواد الثقافة السينمائية أبرزهم الباحث والمخرج عبد الرحمن نجدي.
في الفترة من 1970~ 2009 تم إنتاج 7 أفلام روائية طويلة .
أهمها تاجوج 1980
بركة الشيخ 1998 إخراج جاد الله جبارة .
من أهم الأفلام السودانية الروائية القصيرة أفلام حسين شريف(1945~2005) وإبراهيم شداد،وكلاهما من شعراء السينما العربية.
لحسين شريف فلم "إنتزاع الكهرمان" إنتاج 1957
يقولون عنه انه شاعر كلاسيكي يجمع بين لغات السينما والشعر والرسم والموسيقي .
يتخذ من جزيرة سواكن المهجورة معادلاً درامياً موضوعيا درامياً موضوعيا للتعبير عن رؤيته الصوفية للوجود . يعتبر هذا الفلم من روائع الأفلام القصيرة على المستويين العربي و العالمي .
أما إبراهيم شداد فهو شاعر سوريالي في تعبيره عن شقاء الإنسان والحيوان في "جمل" 1980،وعن المذبحة التي قام بها الجيش التركي عام 1882 وقتل فيها 50,000 سوداني في "الحبل" . أيضا في "إنسان" 1993 عن رعب مواطن بسيط مما يحدث في الواقع السوداني،وفي الأفلام الثلاث لايستخدم شداد الحوار أو التعليق .
اما الأفلام التسجيلية القصيرة ،فإلي جانب افلام الرائدين كمال محمد إبراهيم وجاد الله جبارة تبرز أفلام مثل "السودان الحديث" لعام 1962 إخراج الخيرهاشم،والذي كتب تعليقه،الطيب صالح . "احلام صغيرة" 1968اخراج محمد عيد زكي "جذع النار" 1973 إخراج حسين شريف ،وبعدها بعامين أخرج "الطفولة"،وتجيء حورية حاكم لتخرج الزار في عام 1976،وهي أول مخرجة سودانية (تابع الحوار الذي اجري مع المخرجة سارة جاد الله).
في العام 1978 أخرج الطيب مهدي "4 مرات للأطفال" (تخرج الطيب مهدي في المعهد العالي للسينما بمصر عام1976. )
(ـ) العام 2008مولت"فورد فاونديشن" مجموعة أفلام متميزة لـ جماعة الفلم السوداني" من أهمها :
آلام الوطن
المملكة المنهوبة
إخراج سليمان محمد إبراهيم
جبل مرة من إخراج صلاح محمد عبد الرحيم.وأخرج الطيب مهدي "عيال المطمورة" وكلها عن ولاية دارفور الكبري،والتي تحولت إلى مشكلة عالمية عام 2003 .

لم تكن نتيجة "ثورة الإنقاذ" التى قامت العام 1989 إغلاق أغلب دور العرض في السودان فقط،وإنما توقف الإنتاج السينمائي على نحو يكاد يكون تاماً.
 1991 تمت تصفية مؤسسة الدولة للسينما ،وقسم السينما في مصلحة الثقافة ،ووحدة السينما في التلفزيون، بل أغلق نادي السينما بعد 20 عاما من تأسيسه.
1993 صدور قانون جديد للسينما (بعد قانون 1974) ، ثم في 1996 صدور قانون جديد آخر للسينما.
صحيح أن "إدارة الإنتاج السينمائي بقيت الجهة الحكومية الوحيدة لإنتاج الأفلام ،لكن الرقابة "الدينية" المشددة تعوق الإنتاج الحكومي أم الخاص.لدرجة وصلت الى حد منع فيلم تسجيلي قصير عن الحياة البرية،لأن"أرداف النعامة موحية" حسب التقرير الرسمي.

طوال السنوات الـ20 من 1989-2009 هاجر ملايين السودانيين،من بينهم مئات الكتاب والفنانين،وشهد المهجر روائيين بارزين عرف منهم عالميا :جمال محجوب
ليلي أبوالعلا
طارق الطيب
وبالتالي عُرف من أفلام المهجر(وهي كلها أفلام قصيرة) الفلم التسجيلي البريطاني "دائرة الألم" للمخرجة إنعام حماد 1996،والفيليمن التسجيلين المصريين "يوميات في المنفي 2000" إخراج حسين شريف و"المصرية"عطيات الأبنودي(إخراج مشترك) و"التراب والياقوت:رسائل من الغربة" 2005 إخراج حسين شريف وكان مدير التصوير"المصري" محمود عبد السميع.
من أفلام المهجر أيضا الفلم القطري"ايتام مايقوما" إخراج تغريد السنهوري المقيمة بدولة قطرإنتاج قناة "الجزيرة" عام 2007
وفي عام 2009 أنتجت "السنهوري"فيلما تسجيليا قصيرا بعنوان"أم مجهولة" الذي صورته في السودان عن معاناة النساء اللواتي يُنجبن من دون زواج.
في العام 2009 تخرجت مروي زين في المعهد العالي للسينما بمصر وأخرجت خلال سنوات الدراسة 4 أفلام مصرية من أفلام الطلبة.
ثم الفلم التسجيلي "راند" 2006 عن المصورة الفوتوقرافية الفلسطينة الكبيرة "راند شعث" والروائي "سلمى" والتسجيلي "بلاد غريبة" عام 2008،ثم فلم التخرج "لعبة" والذي نال عدة جوائز مؤخراً.



ليست هناك تعليقات: