الاثنين، 24 سبتمبر 2012

علدما تبكي السينما


عتدما تبكي السينما

بقلم : بدرالدين حسن علي

الوضع في سوريا غريب جدا ، يكاد يوصف " مكانك قف" ، فبالرغم من موت الآلاف في الحرب بين الحكومة والمعارضة السورية إلى جانب إنشقاقات المسؤولين السوريين إلا أن العالم لم يستطع فعل شيء سوى إرسال المزيد من الوسطاء لإيجاد مخرج للأزمة السورية ، الموت في سوريا أصبح من أسهل الأشياء وبالمجان ، وكل فريق يتهم الآخر .

أنجلينا جولي الممثلة السينمائية المرموقة زارت الأردن والتقت بلاجئين سوريين في مخيم بالاردن وهم يروون تفاصيل مروعة عن مقتل المدنيين في الحرب الاهلية الدائرة في بلادهم.

أنا أحب وأعشق هذه الممثلة الرائعة ، شاهدتها في مؤتمر صحفي عالمي وهي تبكي حال اللاجئين السوريين في الأردن ، القضية في سوريا الآن أصبحت قضية سياسية بالغة التعقيد ولا يمكن النظر إليها بشكل عاطفي ، بل لا بد من الوعي الشديد ، ولذا أنظر للمسألة السورية من خلال هذا الوعي ، ولكن اللاجيء أساسا يعني لي الكثير .

دعت جولي التي جالت مخيم الزعتري للاجئين السوريين قرب الحدود السورية على بعد 85 كلم شمال عمان، برفقة المفوض الأعلى للاجئين في الامم المتحدة انتونيو غوتيريس المجتمع الدولي الى "تقديم كل ما باستطاعته لدعم اللاجئين السوريين الذين تخطى عددهم 250 الفا ، ولكن القضية كما قلت أصبحت قضية سياسية ، إلى جوار من تقف ؟؟؟؟هذا هو السؤال الصعب !!!!

بكت جولي خلال مؤتمر صحافي مشترك في المخيم مع غوتيريس ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة عقب زيارة استمرت يومين للمخيم لمعاناة اللاجئين السوريين ، معتبرة انه "من المؤثر جدا ان تلتقي باشخاص لا يعرفون حقا من يقف الى جانبهم". وقالت: "حين سئل أطفال صغار عما رأوا أخذوا يتحدثون عن جثث مقطعة واناس محترقين تتقطع أوصالهم لدى انتشالها كما الدجاج ، واستطردت بعد ان حاولت التماسك: "انها تجربة ثقيلة جدا لانك في الكثير من الاحيان تأتي الى هذه المخيمات ، ونادرا ما تلتقي بهم وهم يعبرون الحدود وتتعرف على أناس في اللحظة التي يتحولون فيها الى لاجئين".

أنا أيضا أجهشت بالبكاء عندما عرفت أنه يعيش في مخيم الزعتري 28 ألفا بخدمات محدودة وسط أجواء الصيف الحارة والرياح المحملة بالاتربة ، غوتريس قال ان هذه الزيارة هي رسالة للعالم "ليساعدنا ويساعد الحكومة الاردنية على العمل بقوة على تحسين معيشة اللاجئين في هذا المخيم".وسافرت جولي الى سوريا عام 2007 ومرة اخرى عام 2009 للالتقاء بلاجئين عراقيين مع صديقها الممثل براد بيت ، وخلال احدى الزيارتين التقيا مع الاسد وزوجته أسماء ، وفي ابريل الماضي رفعت مكانة جولي من سفيرة للنيات الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى مبعوثة خاصة، ولكن أنجلينا جولي شيء والمسألة السورية شيء آخر !!!صحيح بكت جولي وبكت معها السينما ولكن هل هذا يحل المشكلة ؟؟؟











ليست هناك تعليقات: