الأحد، 23 سبتمبر 2012

مهرجان سلا السينمائي


مهرجان سلا السينمائي العالمي حول المرأة

السينما المغربية: جموح الطموح وكثرة العقبات؟

بقلم : بدرالدين حسن علي

تربطني بالمغرب ذكريات حميمة خاصة مع صديقي الصحفي الراحل المقيم بابكر حسن مكي الذي كان يعمل معنا في الكويت بصحيفة السياسة الكويتية بينما كنت أعمل بصحيفة الوطن ، وقد رحل عنا في حادث حركة مؤسف ، وهو صاحب كتاب " نميري الإمام والروليت " وعامود " أوراق جديدة " بصحيفة أخبار اليوم ، وعندما أتذكر المرحوم بابكر حسن مكي تجول في ذاكرتي خواطر هامة في حياتي فأتذكر أصدقائي فتحي الضو محمد ومحمود عابدين وعبد الرحمن الأمين المقيم حاليا في الولايات المتحدة وكان يراسل صحيفة السياسة من واشنطون . ما دعاني لهذه الذكريات مهرجان سلا السينمائي العالمي حول المرأة والذي أنهى فعالياته الأسبوع الماضي ، وشكل المهرجان فرصة للفنانين المغاربة وباقي العاملين في المجال السينمائي للإلتقاء وتبادل الحديث عن أعمالهم وطموحاتهم ومشاكلهم ، وهذه إحدى أهم ثمرات المهرجانات السينمائية .

افتتح المهرجان بحفل أقيم على شرف المدعوين من فنانين وفنانات، ساروا على البساط الأحمر واستقبلوا بحفاوة كبيرة من قبل المنظمين.

إستضاف المهرجان هذه السنة عددا من الممثلات والعاملات في الحقل السينمائي على غرار الممثلة المصرية تيسير فهمي.

تقول تيسير إن عدم المساواة بين الرجل والمرأة هو من خلق البشر وليس تشريعا لأي دين، ووجود سينما خاصة بالمرأة تعرض مشاكلها وتلقي الضوء على همومها هو أمر اضطراري لأن من المفروض أن يوجه الفيلم لكل المجتمع.

ترى تيسير فهمي أن أصداء مهرجان سلا سيكون لها تأثير إيجابي على وضع المرأة في المغرب وفي العالم العربي على وجه العموم ، وأنه لا يجب أبدا إغفال قيمة المحاولة، فالمهرجانات تكمل بعضها البعض وهذه الأفلام المعروضة تساهم في تغيير أفكار الشعوب ووجدانها والفن أسهل وسيلة لتغيير وجدان الشعوب.

وعن أمنيات تيسير فهمي عقب ثورة 25 يناير وثورات الربيع العربي تتمنى ألا يصبح الربيع العربي خريفا. فبلدان مصر وتونس في نظر تيسير محتاجة لنمو اقتصادي واجتماعي وتتمنى أن تتحقق في هذه البلدان العدالة الاجتماعية لشعوبها، وأن يكون لكل واحد الحق في التعليم والعلاج دون تمييز وأن تحظى المرأة بالمكانة التي تستحق داخل مجتمعها .







ليست هناك تعليقات: