السبت، 2 فبراير 2008

الآنسة حنفي


سينما الأمس ........سينما اليومالآنسة حنفي والتحول الكامل من رجل إلى إمرأة
وفطين عبدالوهاب مخرج الكوميديا الأول في السينما



فطين عبدالوهاب مخرج موهوب ، ويظل دائما في مقدمة مخرجي السينما المصرية ، الذين أعطوها تألقهم وإبداعهم ، وما تزال أفلامهم تلقى التقدير والإعجاب ، تمر السنون فتزداد تألقا ورواجا .
أشتهر فطين عبدالوهاب بأفلامه الكوميدية التي جسد فيها أروع المواقف الضاحكة التي تبقى خالدة في ذاكرة الزمن ، من بين تلك الأفلام العظيمة فيلم " الآنسة حنفي " عام 1954 ، والذي كتب له السيناريو والحوار جليل البنداري وبطولة ماجدة مع إسماعيل ياسين وسليمان نجيب وزينات صدقي .
في الفيلم يزوج المعلم كتكوت الجزار إبنه الوحيد حنفي إلى نواعم إبنة زوجته حسب رغبة زوجة الأب ، رغم أن نواعم تحب حسن الطالب بالطب البيطري ، وتشاء الظروف أن يصاب حنفي بمغص حاد في ليلة زفافه ، فينقل إلى المستشفى حيث تجرى له عملية جراحية يتحول بعدها إلى إمرأة تقع في حب أبوسريع العامل في محل جزارة والدها فتهرب وتتزوجه ، وتعود لمنزل والدها بعد فترة حيث تضع أربعة أطفال توائم وتتزوج نواعم من حسن .
حكاية تمثيل الرجل لدور المرأة
إنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها ممثل شهير بتمثيل دور إمرأة ، فهناك أكثر من مثال في السينما الأمريكية والأوروبية والمصرية ، لعل أشهرها جميعا فيلم " البعض يحبونها ساخنة " حيث قام جاك ليمون وتوني كيرتس بالتنكر النسائي طوال الفيلم أمام فاتنة السينما مارلين مونرو ، كذلك داستن هوفمان في فيلم " توتسي " وروبين وليامز في فيلم " مستر بتفاير " .
أما في السينما المصرية فهناك عبدالمنعم إبراهيم وفيلمه الشهير " سكر هانم " ، وإسماعيل ياسين في" الآنسة حنفي " والذي يقوم على فكرة " التحول الكامل " وليس على مجرد التنكر .
الفيلم جريء جدا بالنسبة لعصره ، ورغم محاولات أستاذ الكوميديا فطين عبدالوهاب تلطيف بعض المواقف فإن الفيلم يقوم على دراسة نفسية صحيحة لرجل تكمن في داخله أنثى ، ومن حسن الحظ أن جليل البنداري كاتب القصة والسيناريو قد عرف كيف يحول هذا الموضوع الدقيق إلى كوميديا ضاحكة إستطاع أن يعالج في خلفيتها كثيرا من المشاكل الإجتماعية كقضية التعصب وحقوق المرأة ودور الخاطبة في بعض الأسر المحافظة .






ليست هناك تعليقات: